الأخطاء الطبية وحالات ضمان الطبيب لها
بخصوص ضمان الطبيب للخطأ – أو العمد – في علاجه للمريض : فإن هناك أصلا في السنة النبوية في هذه المسألة ، وهو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تطبب ولم يعرف منه طب فهو ضامن ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه ، وحسنه الألباني.
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : وقوله صلى الله عليه وسلم : (من تطبب) ولم يقل : “من طب” ؛ لأن لفظ التفعل يدل على تكلف الشيء ، والدخول فيه بعسر ، وكلفة ، وأنه ليس من أهله . “زاد المعاد”.
ويضمن الطبيب ما يتلفه من نفس أو أعضاء في الحالات الآتية :
1. المتعدي العامد .
2. المعالج الجاهل : وهو بجهله يعد متعديا ، والحديث السابق نص في أنه يضمن .
3. الطبيب الماهر الذي أخطأت يده . : ويضمن الطبيب الماهر إذا أخطأت يده فأتلفت عضوا صحيحا ، أو مات
4. الطبيب الماهر إذا أخطأ في وصف الدواء : كما يضمن الطبيب الماهر إذا اجتهد في وصف دواء لمريض ، ويكون أخطأ في تلك الوصفة ، فأتلفت عضوا ، أو قتلت المريض .
5. الطبيب الماهر الذي فعل ما لا يفعله غيره من أهل الاختصاص : وهو الطبيب الذي يتجاوز الحدود المعتبرة عند أهل الطب ، أو يقصر في التشخيص .
6. الطبيب الذي يعالج وفق أصول المهنة ، لكن من غير إذن ولي الأمر ، ومن غير إذن المريض ، ويتسبب ذلك العلاج بأضرار ، وفاة ، أو ما دونها ، وجمهور العلماء على تضمينه.
الإسلام سؤال وجواب