ما شكل الجنة - نور القرآن
نور القرآن نور القرآن
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ما شكل الجنة

قال الله تعالى : ( يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ )/سورة الأعراف

ينادي الله تعالى يوم القيامة عباده الصالحين بهذه الآيات للتهدئة من روع و أهوال يوم القيامة ، وطمأنتهم بأنكم قد فزتم في الآخرة ، فزتم بدخول الجنة .

للجنة ثماني أبواب ، ليس سبعة كأبواب جهنم ، بل ثمانية فالجنة أبوابها أكثر ؛ لرحمة الله الأكبر ، باب الريّان ( للصائمين ) ، باب المجاهدين ، باب المصلين ، باب المتصدقين ... ، وبين طرف الباب وطرفه الآخر مسافة 40 سنة لكبر حجم باب الجنة . ندخل جميعاً يوم القيامة و أعمارنا تترواح من سن الثلاثين إلى الثلاثة و ثلاثين ، نحن و آباؤنا و أجدادنا جميعاً نفس الأعمار ، شباباً ، ننعم بصحة و عافية .


ريحها الطيّب يُشّمُ من مسافاتٍ و مسافاتٍ بعيدة ، أرضُها من اللؤلؤ و الأحجار الكريمة ، وتُرابها من الزعفران ، قصورها مرصعةٌ بالذهبِ والفضةِ .

يفوزُ المؤمنُ في الجنةِ بكل ما تشتهيه نفسه ، من بيوتٍ و قصورٍ و ثمارٍ و أشجارٍ و فاكهةٍ متنوعةٍ و لحومٍ شهيةٍ ، وأنهارٌ من اللبنِ ، و العسلِ ، والخمر الذي لا يُذهب العقل ، فإن اشتهى شيئاً أتى له من دون أن يسعى إليه ، قال تعالى : ﴿ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا﴾ فإنْ قام ارتفعَتْ معه بقدر، وإن قعد تذلَّلتْ له .

يتكئ المؤمن في الجنة برفاهية و طمأنينة مسروراً بنعم الله التي لا تعدُ ولا تحصى في جنته ، لا يرى فيها حراً و لا برداً ، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم  : (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلاَ زَمْهَرِيرًا) ، فلا يوجد في الجنة شمسٌ بل النور الموجود فيها هو نورٌ قادمٌ من عرش الرحمن سبحانه و تعالى .

يطوف على المؤمنين في الجنة الخدم بأواني الطعام ، وهي من فضة ، وأكواب الشراب ، بقوارير من فضة شفافة يُرى مافي باطنها و دا خلها وهذا ممَّا لا نَظِير له في الدنيا ولا شبيه . لباس أهل الجنة فيها الحرير، ومنه السندس ، و يسقون فيها من شراباً طهوراً ﴿ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ يطهرهم من الحقد و الحسد والغل و الأذى ﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ﴾ .

فمن أراد أن يفوز بجنة الله تعالى ، و يفوز بالنعيم الخالد الدائم ، ما عليه سوى مجاهدة نفسه في الدنيا ، أن يمنع نفسه عن ملذاتها المحرمة الفانية ، أن يتمسك بالله تعالى ، ويفوز الفوز الأكبر . .

المصدر موضوع

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author نور القرآن <<  مدونة القرآن الكريم. تهدف هذه المدونة إلى عرض ونشر ما كتب وتفرق من الأبحاث والمقالات التي تدرس علوم شريعة الإسلام، وما كتب عن حياة وكتب واسهامات علماءه، اضافة إلى ... …!

اعرف المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

نور القرآن

2020